"""لحظات مؤلمة """

_بسم الله السميع العليم_

الحياة تحوي بين طياتها لحظات مؤلمة
لا حصر لها فقدان الحبيب لحظة مؤلمة
اغتراب النفس داخليا لحظة مؤلمة
ان تبحث عن السعادة وهي موجودة امامك
ولا تستطيع الوصول اليها لحظة مؤلمة

لحظة مؤلمة حين لا تسطيع الصراخ وانت بامس الحاجة اليه
لحظة مؤلمة حين لا تجد صدرا حانيا تضع راسك عليه وتبكي
لحظة مؤلمة ان تعلم بان بداخلك كنوزا دفنية ولا تستطيع اخراجها للواقع

لحظة مؤلمة ان تعلم هدفك ولكنك لا تستطيع الوصول اليه
اما لعدم ثقتك بنفسك واما لعدم وجود روح المثابرة لديك
واما لعدم وجود الدعم المعنوي الكافي من المقربين منك
لحظة مؤلمة انك تهرب من الاماكن التي تعيش بها
تهرب من حياتك من ذكرياتك والمكان الذي تهرب اليه
تجده اسؤ بكثير من الذي هربت منه

لحظة مؤلمة ان يقع قلبك صريعا امام حب امراة
انت تعرف بانه من المستحيل الوصول اليها
لحظة مؤلمة ان تعيش بصمت وتبكي بصمت
وتموت بصمت وان تكون حرفا صغيرا على هامش
هذه الحياة الصاخبة

لحظة مؤلمة ان تكتب ولا يقرا لك الناس
ان تكتب لتعبر عن رايك وتريح قلبك من عناء الحزن
فتجد ان كتابتك هي التي تظهر حزنك وتزيد الكدر بقلبك
لحظة مؤلمة ان لا تجد ما تُعبر به عن نفسك سوى
الهروب وبضع تصرفات سخيفة تقوم بها مع البشر الذين تكلمهم وتسئ لنفسك ولكرامتك وانت تحاول الهروب

لحظة مؤلمة انك نكتشف اخيرا بان هروبك لم ينجيك من المك من غضبك من حياتك القاسية لا بل زاد بهمومك اكثر
لحظة مؤلمة ان تعود بعد يوم عمل شاق وطويل الى البيت
ولا تجد تلك الزوجة الحنونة المحبة ولا ذلك الطفل الذي ينتظر ان تاتي اليه بالحلوى وبغيرها من ما لذ وطاب
لحظة مؤلمة انك تعلم بان حياتك لا قيمة لها وبانها مليئة
بمحطات من الفشل وتعلم اكثر بان انهاءها بيدك يدخلك جهنم
وبالنهاية ستجد نفسك خاسر الدنيا والاخرة
لحظة مؤلمة حين يكون اسمك لسماعه يصاب الناس بالاشمئزاز
والكره والحقد

لحظات مؤلمة هذه الحياة في زمان اصبحت المادة هي كل شئ في حياة اصبح لا وجود للطيبة بها في حياة اصبح الصادق والصريح بها مجنون والكاذب سياسي
لحظات مؤلمة ستبقى طالما بقينا على وجه هذه الارض
وليس لنا سوى وضع رؤوسنا بينا اُكفنا والبكاء بحرقة وبالم شديدين



............................................................................................................
منقوووووووووووووووووووووووول
............................................................................................................