نسمع و نقرأ اقتباسات كثيرة ،
و في بعض الاحيان نحتفظ بها لحكمتها و إعجابنا بمضمونها ..
أما سمعتم بالقاعدة الذهبيه
( عامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس)
لنفرض قاعدة أخرى
" لن أعاملك كما تعاملني "
و هي تعبّر عن نفس المضمون تقريبا ً
هناك أشخاص في حياتنا في العائلة او بين الاصدقاء و خاصة في المدرسه نحاول أن نتحاشاهم فلا نحرص على الجلوس معهم او الالتقاء بهم .
لماذا نحاول الابتعاد عنهم ؟
لأنهم يؤلموننا إما بكلماتهم او بأفعالهم و احيانا ً بإيحاءاتهم ..
فنحن نتعرض للإساءة من قبلهم ، لكن ما هو الحل ؟
يجب أن نحبهم ، أعرف ان هذا صعب .. و صعب لأبعد الحدود ،
إذا ً كيف لي أن احب شخصا ً قد آذاني ؟! ،
كيف أحب إنسانا ً أعرف انه تكلم بحقي كلاما ً سلبيا .
أسباب حب الناس :
1. عندما ندرك أننا نحمل الحقد و الحسد و الغل و نتحدث عن مساوئ الآخرين قد يسبب لنا هذا الامر الأمراض ، و لذلك نريد أن نتحاشى هذه الامراض و الأوجاع .
" هناك من يقول : إذا لم تستطع ان تحب من آذاك فلا تكرهه ..
لأن بالكره تتولد الأنانيه و الانانيه تولد الحسد و الحسد يولد البغضاء ،
و البغضاء تولد الاختلاف و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ،
و الضعف يولد الذل و الذل يولدزوال الدولة و زوال النعمة و هلاك الأمة .. "
2. عندما ندرك أنه بالرغم من مساوئ هؤلاء الناس و أحيانا ً يوصفون بأنهم "وحوش" لا بد من أن يكون هناك جزء من الجمال حتى و لو كان صغيرا ً في شخصياتهم و نفوسهم .
من العدل أن نسلط الضوء على هذا البعد لعلنا نساعدهم على اكتشاف ذاتهم ! ( قد نكون نحن كذلك في يوم من الأيام و تحملنا الآخرون ) ، فينظروا للحياة من خلال هذا الجزء الصغير و تتغير حياتهم .
3. عندما ندرك فلسفة ديننا العظيم و كيف أن هناك حث كبير على حب الناس مهما كانوا هؤلاء الناس ، سنحبهم طمعا ً برضى الله سبحانه و تعالى و طلبا ً لـ الأجر الكبير .
يقول سبحانه و تعالى في الحديث القدسي :
(إن الله عزّ و جل يقول القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)
" مسلم "
أرجوك لا تجعل مقياسك بالحب شكل الانسان و مظاهره التي يرتديها أو حسبه و نسبه أو .. ، أحب الناس كما هم ، ابحث عن جوانب الخير فيهم .
ما رأيك أن نبدأ في الارتقاء بمشاعرنا و أفكارنا و حبنا للآخرين ؟
و من هنا نقطة إنطلاق
" الاحترام
تقبلوا تحياتي
أختكم::
لــولــة