أخيتي الكريمة
أما قرأت قول الله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [سورة النور: من الآية 31]
أي: لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلاّ ما لايمكن إخفاؤه من الملابس التي لا تبرج فيها ولتلقي غطاء رأسها على صدرها حتى تغطي صدرها ونحرها.
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنه: "يرحم الله نساء الأنصار لما أنزل الله {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن فاختمرن بها".
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إنّ التشبه بالكرام فلاح
ثم تأملي أخية قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [سورة الأحزاب: 59]، قال ابن عباس: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب".
أمر الله نساء المؤمنين بذلك حتى يعرفن بالستر والعفة فلا يطمع فيهن أهل السوء. وتأملي في من يتعرض للأذى في الطريق فستجدينهن من المتبرجات.
نص الكتاب على الحجاب ولم *** يبح للمسلمات تبرج العذراء
وقفات هامسة
[color="#0099FF[size=12]"]أختاه اسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إذا أحسن الناس أحسنوا وإذا أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم».
يامن خضعت أمام تلك الكافرة تقولين: إنّنا تعلمنا فمنّا الطبيبات ومنّا الأديبات والصحفيات، ومنّا من يدرس في بلادكم لم يمنعنا الإسلام من شيء، ولم يعد هناك فرق بين رجالنا ونسائنا، ياسيدتي فهل رضيت عنا؟
أجيبك على سؤالك أخية صدقا من كلام علام الغيوم قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى} [سورة البقرة: من الآية 120].
نعم لن ترضى عنك تلك الكافرة حتى تكفري وتدخلي في ملتها، إنّهن يردن السفور والضياع يكون مصيرك فكيف لها أن تضيع هي في ديارها التي تنادي بالحرية وأنت عندنا في الاسلام ملكة، من أجلك تسفك الدماء «فمن قتل دون عرضه فهو شهيد» ومن أجلك يكد الرجال وتدفع لك الأموال مهوراَ وهن لا حالهن والله يرثى لها، فإمّا أن تكون ذات جمال ينتهك ويعبث بها متى شاؤوا وإن تبدل حالها صفعت وألقيت في الشوارع كأنّها علكت مضغت ثم ألقيت، وإمّا أن تعمل كأنّها رجل فيلقينها في أعمال والله يعجز عنها الرجال قد أضاعت أنوثتها وذبلت وتغير حال جسمها، وإن كبرت فإنّ مصيرها دار هي أشبه بالسجن أنيسها الوحيد كلب لها تجره ذهابا وإيابا..
كاسيات عاريات: يلبسن ثيابا رقيقة تصف لون الجسد أو قصيرة فهي كاسية في الاسم عارية في حقيقة الأمر.
مميلات: أي: غيرهن فيعلمنهن التبرج والسفور بوسائل متعددت مميلات لقلوب الرجال وبفعلهن.
مائلات: زائغات عن طاعة الله ومايلزمهن من الحياء والتستر مائلات في مشيتهن.
رؤوسهن كأسنمة البخت: أي: يعملن شعورهن بلفها وتكويرها إلى أعلى كأسنمة الإبل المائلة.
[/size]